أوكسفام: جيل غزة مهدد والاعمار يحتاج 70 عاما
غزة – راية:
عامر أبو شباب-
كشفت منظمة أوكسفام عن عدة حقائق واحصائيات هامة بعد مرور عام على حرب غزة التي مست حياة معظم السكان وتهدد مستقبل جيل كامل.
وأكدت أوكسفام في تصريح وصل "رايــة" أن نسبة البطالة في قطاع غزة ارتفعت لتصبح أعلى معدل في العالم، حيث يعيش حاليا 67.9 % ممن هم دون سن 24 عاما بلا عمل، فيما وصلت نسبة البطالة بين الخريجين الجامعيين إلى 40%. مما دفع الشباب للمخاطرة بحياتهم والتعرض للاعتقال خلال محاولاتهم تسلق السياج الحدودي للوصول إلى إسرائيل للبحث عن عمل.
وقالت المنظمة الدولية أن الحرب خلفت صدمة كبيرة وضغط نفسي مس ما يقارب 300000 شاب وشابة بحاجة للدعم النفسي الاجتماعي جراء سنوات الحصار والحرمان من إمكانية مغادرة القطاع.
وأوضحت أن حالة البطء في عملية إعادة الاعمار تعني أن العديد من صغار الشابات والشباب اليوم في قطاع غزة سيصبحون آباء مسنين قبل الانتهاء منها حيث تشير التقديرات النهائية إلى إن عملية إعادة بناء المنازل قد تستغرق 70 عاما.
وكشفت ان حوالي 20 من المدارس ورياض الأطفال المدمرة لا زالت ركام، وكذلك عدد من المشافي والعيادات الطبية والبنى التحتية الضرورية الأخرى.
وأكدت المنظمة الدولية أن سياسة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية المفروضة من الحكومة الإسرائيلية خلفت أثار مدمرة على حالة الاقتصاد والتوظيف قدرها البنك الدولي مؤخرا بتكلفة قدرها 3.9 مليار دولار أمريكي لإجمالي الناتج المحلي في القطاع. فضلان عن انخفاض عدد العاملين في قطاع البناء إلى أكثر من 50 % رغم الحاجة الماسة للبناء وهبط معدل الانتاج الزراعي بنسبة 31% فقط خلال العام الماضي.
وقالت أوكسفام أن ممارسات العنف ضد المدنيين مستمرة بالرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت العام الماضي عبر عدة اعتداءات اسرائيلية برية وبحرية، في حين تم إطلاق ستة صواريخ من الجانب الفلسطيني تجاه إسرائيل بالإضافة إلى مئة وسبعين صاروخ تجريبي معظمهم تجاه البحر.
وشدد التقرير أنه في حال لم يطرأ أي تحسن على حياة معظم السكان سيواجه جيل بأكمله مستقبلا مظلما في ظل آمال متدنية للحصول على فرص عمل وإعادة الاعمار وحتى للشعور بالأمان.
وأكدت أن الجهود التي تبذل لمنع حدوث حرب أخرى قليلة، من أجل ضمان حدوث التنمية المطلوبة ليستعيد قطاع غزة عافيته بعد الانهيار الاقتصادي الذي حل به.
