عرض خاص لفيلم "صوت هند رجب" في مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تزامنًا مع عرضه في العالم العربي
قدّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عرضًا خاصًا لفيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، في مسرح الجمعية، وذلك تزامنًا مع انطلاق عرض الفيلم في عدد من الدول العربية، بحضور رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، وبمشاركة مديري الفروع والشُعب، وعدد من كوادر ومتطوعي الجمعية، وشركائنا من الحركة الدولية للصليب الأحمر.
وفي الافتتاح، رحّب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، بالحضور وبالمخرجة كوثر بن هنية التي شاركت عبر تقنية الاتصال المرئي، مشيدًا بدورها في إعادة إحياء صوت هند من خلال هذا الفيلم، ومؤكدًا أن صوت هند لم يمت مرةً أخرى. وأضاف أن هند أصبحت رمزًا لأكثر من 20 ألف طفل فلسطيني استُشهدوا خلال الحرب، وحُرموا من حقهم في عيش طفولتهم. كما أشار إلى أن الفيلم يُعدّ تكريمًا للعاملين في المجال الصحي الذين فقدناهم، ولا سيما المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذين ضحّيا بحياتهما في محاولة إنقاذ هند.
من جانبها، أعربت المخرجة كوثر بن هنية عن شكرها العميق لكافة كوادر ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيدةً بدورهم البطولي وجهودهم الإنسانية في ظل الظروف الصعبة. وأكدت أن هذا الفيلم يُعدّ تكريمًا لأرواح الشهداء، ورسالة وفاء للعاملين في المجال الإنساني الذين يواصلون أداء واجبهم رغم المخاطر والتحديات الجسيمة.
ويُذكر أن الفيلم يجسّد عملًا سينمائيًا دراميًا توثيقيًا، مبنيًا بالكامل على التسجيل الصوتي الحقيقي للمكالمة التي أجرتها الطفلة هند رجب (6 سنوات) مع طواقم غرفة الاتصال المركزي (101) التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في 29 يناير 2024. وقد اعتمد الفيلم، الذي صُوّر في موقع واحد وبصوت هند الحقيقي، على تلك المكالمة المفجعة التي امتدت لأكثر من 70 دقيقة، حاول خلالها طواقم الهلال الأحمر إبقاءها على الخط إلى حين وصول طاقم الإسعاف.
ويسلّط هذا العمل السينمائي الضوء على الجهود الإنسانية التي بذلها طاقم الهلال الأحمر لإنقاذها، وعلى استشهاد المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون أثناء محاولتهما الوصول إلى مكان وجودها، ويُخلّد الفيلم ذكراهم وذكرى الطفلة هند، بوصفهم جزءًا من سردية الألم والصمود.
ويأتي عرض الفيلم في مقر الجمعية بالتزامن مع عرضه عربيًا، تكريمًا لروح شهدائنا المسعفين الذين ارتقوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، ولروح الطفلة هند رجب التي بقي صوتها شاهدًا على المأساة، ولإبقاء قصتهم حيّة في ذاكرة الجمعية والوجدان الإنساني.
ويُشار إلى أن فيلم "صوت هند رجب" حاز على جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيس السينمائي الدولي، في إنجاز يعكس التقدير العالمي العميق لقيمته الفنية والإنسانية، ويمنح رسالته الإنسانية صدىً دوليًا واسعًا يتجاوز حدود الجغرافيا ويخاطب ضمير العالم.













